مقالات : مقال دسم حول استخدام الذكاء الإصطناعي في التعليم العالي النرويجي
أبريل 25, 2024 2024-04-25 21:29مقالات : مقال دسم حول استخدام الذكاء الإصطناعي في التعليم العالي النرويجي
الأخــوة الأعــزّاء: بعد أن ازداد عدد الاسئلة وزادت إشارات الاستفهام حول كل ما يتعلق باستخدام #الذكاء_الاصطناعي في المجال التعليمي هنا في #النرويج أو بشكل عام بالنسبة للطلاب في المرحلة التعليمية. وازداد نسبة المنشورات المتعلقة من الاخوة الطلبة حول هذا الأمر. نود ان نقدم لكم هذا المقال نشرح فيه بعض النقاط التي وجب علينا تذكير الأخوة بها لعلّنا وإيّاكم نستفيد مما كُتب فيه ونتجنب الوقوع في الاخطاء قد لا يُـحمد عقباها في المستقبل القريب أو البعيد.
استخدام الذكاء الاصطناعي في المهام الدراسية، بين الفوائد الاجابية والتأثيرات سلبية:
-تمثل الشريحة التعليمية بكافة مجالاتها و ترتيباتها وخاصةالطالب الجامعي عماد العملية التعليمية واساس المستقبل لاي مجتمع في العالم ، حيث يسعى الطالب دائما لتطوير مهاراته واكتساب المعرفة في مجال دراسته مما يمنح المزيد من التطور وخاصة في وقتنا الحالي والذي يسمى بعصر السرعة. اليوم تزداد أهمية الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، حيث يُستخدم بشكل متزايد من قبل الطلاب في تحسين أداءهم الأكاديمي وتسهيل العملية التعليمية. مما يأثر بمختلف الطرق بشكل ايجابي وسلبي في العملية التعليمية لدى الطلاب.
١- مهمة الطالب في المرحلة التعليمية:
يتمثل دور الطالب في الاستفادة من الفرص التعليمية المتاحة له، وتطوير مهارات البحث والتحليل والتفكير النقدي، إلى جانب اكتساب المعرفة والخبرات العملية عن طريق الانخراط في المجتمع التعليمي من حوله بالقيام بالمهام الدراسة والبحث وايجاد الحلول والمشاركة مع المجموعات الطلابية بهدف اكتساب وتبادل الخبرات لتقوية اسس المعرفة لديه.
٢- كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي:
يمكن للطلاب استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب الدراسة، بما في ذلك مساعدة في البحث، وتحليل البيانات، وإنشاء نماذج تنبؤية، وتحسين مهارات الدراسة الذاتية.
٣- سلبيات استخدام الذكاء الاصطناعي:
– تقليل المهارات التحليلية والابتكارية: قد يؤدي الاعتماد المفرط على الحلول الذكاء الاصطناعي إلى تقليل تطوير المهارات التحليلية والابتكارية لدى الطلاب.
– تقليل التفاعل الاجتماعي والتعاون: قد يؤدي الاعتماد على الحلول الذكاء الاصطناعي إلى تقليل التفاعل الاجتماعي بين الطلاب وإلى نقص التعاون في أعمال المجموعات.
– نقص الفهم العميق: قد يعمل الحصول على إجابات جاهزة من الذكاء الاصطناعي على تقليل فهم الطالب العميق للموضوع وقدرته على تطبيق المفاهيم في سياقات جديدة.
– تأثير على الثقة بالنفس: قد يؤدي الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي إلى تقليل ثقة الطلاب بقدراتهم الشخصية وقدرتهم على حل المشكلات بشكل مستقل.
– تأثير على التطور المهني: قد يؤثر الاعتماد الزائد على الذكاء الاصطناعي في مرحلة الدراسة على تأهيل الطلاب للحياة العملية، حيث قد يفتقدون للمهارات الضرورية في بيئة العمل التي تتطلب التفكير الاستراتيجي وحل المشكلات المعقدة. ( تخيل طبيب متخرج باعتماده على الذكاء الاصطناعي – او كيميائي او صيدلاني او مهندس معلوماتية او مهندس معماري و الاختصاصات كثيرة وجميعها مهمة)
– يمكن أن يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل كبير دون الاعتماد على الجهد الفردي إلى تراجع مستوى التفكير النقدي والابتكاري لدى الطلاب.
– ايضا الذكاء الاصطناعي واستخدامه في مشاريع التخرج سواء على صعيد، الباشلور , الماستر أو حتى الامتحانات العادية كان اله اثر كبير ب حرمان طلاب كبير من اكمال دراستهم والفصل من الجامعة وعواقب كثيرة ك نتيجة للاستخدام الخاطىء للذكاء الاصطناعي.
– استخدام الذكاء الاصطناعي من دون ذكر المصدر يعتبر غش ويعاقب عليه. ننصح ب التفكير جيدا قبل استخدامه والسؤال عن كيفية الاستخدام بالطريقة الصحيحة. على سبيل المثال وضع المصدر في حال استخدامه من موقع kildekompasset.
– بالاضافة لــ الذكاء الاصطناعي ايضا ننصح بعدم استخدام وسائل اخرى تساعد على تسهيل الوظائف والامتحانات والغش والخ… للمعلومة بعض القوانين تختلف من جامعة ل جامعة ومعالجة القضايا تختلف كثيرا. على سبيل المثال في حال طالب بدم امتحان ورسب فيه ورجع قدموا مرة تانية يمنع الطالب من استخدام نفس الوظيفة (Oppgave) يلي قدمها بالمرة الاولى لان يعتبر غش حتى لو كاتب النص بجهده.
– استخدام الذكاء الاصطناعي ل اعاده صياغة النص يجب الحذر منه خاصة اذا تم اضافة معلومات جديدة على النص المكتوب.
باعتبار هذه السلبيات، يصبح من الضروري على الطلاب أن يتبنوا موقفًا متوازنًا تجاه استخدام الذكاء الاصطناعي في مساعدتهم في الدراسة، مع التركيز على تطوير مهاراتهم الفردية والاستفادة من الخبرات التعليمية بشكل كامل.
من بين التحديات التي قد تطرأ نتيجة لاستخدام الذكاء الاصطناعي هي الاعتماد المفرط على الحلول الجاهزة، مما قد يقلل من مستوى الفهم والتعلم الفعال.
– كيفية الإشارة إلى الذكاء الاصطناعي ضمن المصادر المستخدمة في حل الوظائف والمشاريع لتجنب اتهامات الغش وما الى ذلك:
يجب على الطلاب الإشارة بوضوح إلى مصادر الذكاء الاصطناعي المستخدمة في حل الوظائف والمشاريع باي شكل من الاشكال ، والاحترام الفعلي لحقوق الملكية الفكرية حتى لو تم استخدامه في تحسين الكتابة او المساعدة في ايجاد قسم من الحل او تقديم مقترحات. ولنتجنب العواقب المترتبة على اخفاء او عدم ذكر المصادر واعتبار الامر حالة من الغش لاحقا مما يسوء الامر من كل الاتجاها. وهذا شيء قد يتم اكتشافه في اي وقت حتى بعد امد بعيد ، واظن ان اكتشاف حالات الغش لا تخفي على احد وخاصة في الاونة الاخيرة وكانت اخرهم وزيرة الصحة النروجية حينما تم اكتشاف انها قامت بعملية الغش في رسالة الماجستير. وهذا اكبر دليل انه لا يمكن للاشياء ان تظل مخبئة ولو بعد عشرات السنين وخاصة نحن الان في زمن السرعة والابتكار وكثرة طرق الاكتشاف.
٥ – بعد أن بادرنا بالحديث عن السلبيات التي قد تترتب علينا عند استخدام الذكاء الاصطناعي، سنقوم بسرد بعض الايجابيات ايضا لننوه الى ضرورة استغلات التطور التكنولوجي في حياتنا لاجل استغلال الوقت وتقديم افضل الحلول والابداع في كل ما نقوم به. ايجابيات استخدام الذكاء الاصطناعي:
باستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول، يمكن للطلاب أن يكونوا مستعدين لمواجهة تحديات الحياة العملية بثقة وكفاءة.، كذلك قد يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي في تعليم الطلاب إلى تحسين كفاءة العملية التعليمية، وتجهيز الطلاب بالمهارات والخبرات اللازمة للحياة العملية بعد التخرج ولكن ضمن حدود الاستفادة اي بشكل يستغله الطالب لــ يطوّر من نفسه و لا يعتمد عليه بشكل كلي . لذلك وجب على الطالب الانتباه عند استخدام الذكاء الاصطناعي، الحفاظ على التوازن بين استفادتهم من التكنولوجيا وبين تطوير مهاراتهم الفردية والتفكير النقدي.
واخيرا يمكننا الاستنتاج والقول أنّه:
يجب على الطلاب الاستفادة من فوائد الذكاء الاصطناعي في تعزيز أدائهم الأكاديمي، مع الحرص على الحفاظ على التوازن بين الاعتماد على التكنولوجيا وتطوير المهارات الشخصية.
