سجّلت دراسات التمريض في النرويج أعلى مستوى قبول هذا العام، حيث حصل 9634 طالبًا على مقاعد دراسية لفصل الخريف، وهو رقم غير مسبوق. كما شهدت دراسات تعليم المعلمين ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد المقبولين.

التمريض: حلم يتحقق

بالنسبة لبنجامين كلوبن (22 عامًا) من ستافانغر، كان القبول في دراسة التمريض بجامعة أوسلو ميت تجربة مميزة. يقول: “هذا يعني لي الكثير، اتصلت بوالدتي فورًا لأخبرها بالخبر!”، مضيفًا أن الدراسة جذبت اهتمامه بعد متابعة بودكاستات لممرضين ومشاهدة مسلسل Grey’s Anatomy. كما أشار إلى أن الفرص الواسعة التي يوفرها المجال كانت دافعًا رئيسيًا.

من جانبه، اختار سيمون فريتزمان لاميري (30 عامًا) التمريض كخياره الأول، موضحًا: “إنه عمل مجتمعي مهم ومثير، مع فرص وظيفية مضمونة وتنوع في التخصصات.”

تصريحات رسمية

أعربت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي، سيغرون أسلاند، عن سعادتها بالزيادة الكبيرة في أعداد المتقدمين للتمريض، والتي ارتفعت بنسبة 40% مقارنة بالعام الماضي. وأكدت: “هذه أخبار رائعة، فنحن بحاجة ماسة إلى الممرضين في جميع أنحاء النرويج.”

كما لاحظت أن الزيادة شملت المتقدمين الأكبر سنًا لبرامج الدراسة بدوام جزئي، إلى جانب الشباب.

ارتفاع في تعليم المعلمين

شهدت دراسات تعليم المعلمين في المدارس الابتدائية زيادة كبيرة، حيث حصل 3982 طالبًا على مقاعد دراسية، بزيادة 1630 عن العام الماضي، وهو أعلى رقم منذ 2020. وصفت وزيرة التعليم كاريه نيسا نوردتون هذا الارتفاع بـ”نقطة تحول مهمة” للمدارس النرويجية.

تحديات أخرى

على الرغم من الزيادة في التمريض وتعليم المعلمين، شهدت بعض التخصصات انخفاضًا، مثل تعليم رياض الأطفال (انخفاض بنسبة 26%) وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (انخفاض بنسبة 22%). وأكدت نوردتون أن هناك جهودًا مستمرة لتعزيز الاهتمام بهذه المجالات.

نظام قبول أكثر عدالة

أشار سيغفه نيس روتفولد، رئيس المنظمة الطلابية النرويجية، إلى أن نظام القبول الحالي يشجع على “السباق نحو النقاط”، وطالب بتطوير نظام بديل يركز على الدافع والخبرة إلى جانب الدرجات.